m.Issa- Admin
- عدد المساهمات : 379
نقاط : 1018
تاريخ التسجيل : 20/01/2011
العمر : 36
m.Issa الجمعة يناير 21, 2011 8:51 pm
(جنكيزخان)
-----------------------------
قال جنكيز خان: "أعظم السعادة أن يهزم المرء أعداءه، و أن يطاردهم أمامه، و أن يحرمهم من ثروتهم، و أن يرى أحباءهم غارقين في الدموع، و أن يضم في حضنه زوجاتهم و بناتهم"، فمن كان جنكيز خان ؟
إن جنكيز خان لقب مغولي معناه "إمبراطور كل الأباطرة". و اسمه الأصلي تيموجين، و ولد في عقد الستينات من القرن الثاني عشر، و عندما توفي في سنة 1227 كان جنكيز خان يحكم معظم البلاد الواقعة بين بحر اليابان و بحر قزوين في امبراطورية ضمت حوالي ثلثي العالم المعروف آنذاك، بعد سلسلة مستمر من الحروب التي شنها ضد جيرانه.
و الحضارة المغولية التي حكمها لفترة جنكيز خان لها ثقافة غنية و تراث فني لا يقل عمره عن ستة آلاف سنة. و كان المغول مجتمعا زراعيا شبيها جدا بالمجتمع الصيني في جنوبه، و في حوالي سنة 1500 قبل الميلاد أصبح مناخ منغوليا أكثر برودة وجفافا، فتحولت الحياة في المجتمع المغولي إلى التركيز على الماشية.
و عندما ولد جنكيز خان، كانت القبائل المغولية تخوض حروبا ضد بعضها، و عندما بلغ التاسعة من عمره قتل التتار والده الذي كان شيخ قبيلة بواسطة السم، و تخلت قبيلته عن أسرته بعد موت والده، فاضطر مع أفراد أسرته لأكل الحشرات و الجرذان.
لكن تيموجين عندما بلغ سن الرشد استرد حقه الموروث في زعامة القبيلة، ثم بدأ يضم إليه القبائل المنافسة بالتحالفات و الزواج و سلسلة من المعارك. و في سنة 1206، أعلنه شيوخ قبائل المغول حاكما لهم و منحوه لقب "إمبراطور كل الأباطرة" أي جنكيز خان، و هو اللقب الذي الذي تحول إلى اسم تاريخي له.
و غير الإمبراطور الجديد العلاقات القبلية، و حول المجتمع المغولي إلى النظام الإقطاعي، و نظم جيشا صارم الضبط و الربط و مجهزا بشكل جيد، من الخيالة و الفرسان الذين قد يظلون على صهوات خيولهم طيلة أيام، و كان الفارس منهم يقطع وريدا في عنق فرسه ليشرب دمها حتى لا يضطر للتوقف من أجل تناول الطعام، و كان سلاحهم الرئيسي هو القوس و النشاب و البلطات اليدوية، و كانوا أحيانا يحمون أجسامهم بدروع من الجلد تقيهم البرد.
و كانت جيوش جنكيز خان قبل أن تهاجم المدن تستأجر مهندسين من الصين و الشرق الأوسط يعرفون استخدام المنجنيق و غيرها من الآلات الحربية، وبعد احتلالها لإحدى المدن كانت جيوشه تتظاهر بالإنسحاب منها للتحقق من استسلامها، فإذا قتل أهل المدينة من بقي فيها من ممثلي جنكيز خان كانت جيوشه تعود إليها لتذبح جميع سكانها، و نادرا ما كانت تأخذ أسرى إلا إذا كانت تحتاج هؤلاء الأسرى كدروع بشرية في الخطوط الأمامية للحصار التالي.
و كان جنكيز خان ذكيا جدا، يتجنب الحرب إذا استطاع إخضاع خصمه بالدبلوماسية، و كان إذا قرر القتال يرسل الجواسيس لجمع المعلومات ثم يبعث المخربين لإثارة عدم الإستقرار في معسكر الخصم قبل أن يهاجم.