شبكة عيسى التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة عيسى التعليمية

منتدى تربوى تعليمى ثقافى


    السيدة فاطمة الزهراء {رضي الله عنها}

    m.Issa
    m.Issa
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 379
    نقاط : 1018
    تاريخ التسجيل : 20/01/2011
    العمر : 36

    p: السيدة فاطمة الزهراء {رضي الله عنها}

    مُساهمة  m.Issa الجمعة فبراير 18, 2011 9:55 am


    مِن أحب النساء إلى النبي، السيدة "فاطمة الزهراء" التي لقَّبها الصحابة بأمُّ أبيها، إنها تاج الطهر، ودولة العفة والطهارة أم الحسنين سيدا شباب أهل الجنة. وسوف نكتفي هذه المرة بالتقرب منها متعرفين على نشأتها في بيت النبوة.

    أبوها هو النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي قال عنه الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. الرسول الذي أرسله الله لتربية الدنيا كلها، وهو الذي تمثل كل لحظة في حياته قدوة لكل الناس حتى قيام الساعة. أما والدتها فهي السيدة "خديجة" رضى الله عنها التي لقبت بسيدة نساء العالمين، ولا تتعجب أن ينتقل هذا اللقب إلى ابنتها السيدة "فاطمة" بعد وفاتها، ومما يؤكد ذلك قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع" ويعني بهن كما جاء في سياق الحديث: السيدة "خديجة" والسيدة "فاطمة" والسيدة "مريم" والسيدة "آسيا" امرأة فرعون.

    ومما ذُكر عن السيدة "خديجة" أنها كانت جالسة بجوار النبي (صلى الله عليه وسلم) وأن سيدنا "جبريل" نزل على النبي، وأن سيدنا جبريل قال: "اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ". يعني أنها ستجد النعيم الذي لا يعقبه عناء والسعادة التي لا يتخللها تعب أبدا. ومن هنا نعرف مكانتها رضي الله عنها عند الله وعند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بل وعند ملائكة الله المقربين.

    وكأن السيدة "خديجة" كانت تعرف أنها ستسبق النبي (صلى الله عليه وسلم) للآخرة من أجل أن تنتظره كما كانت تنتظره دوما عند عودته في بداية الدعوة، ولعلنا جميعا نذكر ذلك اليوم الذي عاد فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) يرتجف فؤاده بعدما تنزَّل عليه لأول مرة سيدنا "جبريل" في غار حراء، فما كان من السيدة "خديجة" إلا أن قالت له: "والله لن يخزيك الله أبدا.. إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتُكِرم الضيف وتُعِين على نوائب الدهر".

    فتخيلوا يا أحبائي السيدة "فاطمة" وقد رأت وعاشت كل هذا الحب من السيدة "خديجة" للنبي (صلى الله عليه وسلم)، تخيل أن السيدة "فاطمة" قد عاشت في هذا الزمان الذي ما زالت فيه القلوب طاهرة والتربية سليمة.

    لك أن تعرف -كما هو الرأي الأرجح- أن السيدة "فاطمة" ولدت قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) بخمس سنوات أي أنها ولدت وعمر النبي (صلى الله عليه وسلم) 35 عاما فرضعت الحنان والحب والوقوف إلى جانب الزوج والإخلاص من السيدة "خديجة" التي كانت أغنى امرأة في مكة، والتي أنفقت مالها في سبيل نصرة رسولنا الكريم حتى ينشر دعوته.

    وحدث بعد بعثة النبي ببضعة أعوام أن ضُرب حصار على النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلى من معه من الصحابة لمدة ثلاثة أعوام في منطقة تسمى "شعب أبي طالب"، تخيل طفلة تربت وأمها أغنى الأغنياء وفجأة تجد النبي مع الصحابة مسجونين داخل هذا "الشعب" ومحاصرين لا يُباع لهم ولا يُشترى منهم ولا يُتزوج منهم أحد من خارج الحصار المفروض عليهم، فكم كانت بداية حياتك يا سيدتي "فاطمة" صعبة مع والديك. ولكن على قدر المحنة والصعوبة جاء الترابط والتآلف بين أفراد عائلة النبي وخاصة بينه وبين السيدة "فاطمة" التي ستشهد أيامها القادمة زواجها من الإمام "علي بن أبي طالب".

    أما سيدتنا "خديجة" فنتيجة لهذه التربية النبوية والنور الذي عاشت في رحابه تحت جناح النبي (صلى الله عليه وسلم) كان اختيارها رضي الله عنها؛ لتكون سيدة نساء العالمين ويرفع ذكرها لمعرفتها بمقام النبي (صلى الله عليه وسلم). رضي الله عن السيدة "خديجة" أم السيدة "فاطمة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:43 pm